التسرع فى الكلام / كرستينا ايليا
صفحة 1 من اصل 1
التسرع فى الكلام / كرستينا ايليا
كم من المرات ما يتسرع اللسان فتصدر منه عبارات كان من الافضل الاا يقولها ؟
وما اعظم الثمن الذى ندفعه حين تصدر منا عبارات الشك فى الله او الشك فى الاخرين او حين نقول كلمات قاسية ضد بعضنا البعض .
فى اوقات الالم قد تنطق ألسنة البشر بحرية اكثر . ففى وقت الضيق تسرع داود فقال " قد انقطعت من قدام عينيك " مز 31 : 22 ونحن مرات نتكلم حتى ضد انفسنا فى اضطراب أعصابنا بسبب ضعف شركتنا مع الهنا .
فقد قالت صهيون فى اش 49 : 14 " قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ، وَسَيِّدِي نَسِيَنِي" الا ان هذا الكلام لا يستند على اساس فلو ان الله طرحها حقا من قدام عينه لكنا نقول ان الله الاب رفض ابنه حين حرمه المسكن المريح ، حتى اضطر ان يقول " للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار اما ابن الانسان فليس له اين يسيند رأسه " كما كنا نقول ان الله ترك يعقوب الرسول حين سمح لسيف هيرودس ان يقطع رأسه .
فكم من اولاد الله الاعزاء كان طريقهم للمجد مليئا بالمتاعب والمصاعب .. الم يقل لنا السيد المسيح " فى العالم سيكون لكم ضيق " وهذا الضيق هو فى حد ذاته بركة اذ يقول " لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ" ف 1 : 29 فإذا وثقنا فى الهنا لا نعتمد على الظروف المحيطة بنا ، كما انها لا تعتمد على مشاعرنا .. ويقول احدهم انى اشعر ان الله تخلى عنى لكن المشاعر لا تتفق مع المنطق لانها ليست اساسا ثابتا فقد احس اليوم انى اسير بسلام فى طريقى للسماء بينما احس غدا بانى غير متأكد ان كنت حقا فى الطريق الصحيح ، فالاعتماد على المشاعر فى الانسان هو كالرياح المتغيرة او كالامواج المتقلبة ، ولا ينبغى الاعتماد عليها .
ليتنا اذا لا نتسرع فى الكلام ضد انفسنا والاخرين ، او نقدم الشكوى نتيجة مشاعرنا المتغيرة ، ولنتمم القول " لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ، " يع 1 : 19
وما اعظم الثمن الذى ندفعه حين تصدر منا عبارات الشك فى الله او الشك فى الاخرين او حين نقول كلمات قاسية ضد بعضنا البعض .
فى اوقات الالم قد تنطق ألسنة البشر بحرية اكثر . ففى وقت الضيق تسرع داود فقال " قد انقطعت من قدام عينيك " مز 31 : 22 ونحن مرات نتكلم حتى ضد انفسنا فى اضطراب أعصابنا بسبب ضعف شركتنا مع الهنا .
فقد قالت صهيون فى اش 49 : 14 " قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ، وَسَيِّدِي نَسِيَنِي" الا ان هذا الكلام لا يستند على اساس فلو ان الله طرحها حقا من قدام عينه لكنا نقول ان الله الاب رفض ابنه حين حرمه المسكن المريح ، حتى اضطر ان يقول " للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار اما ابن الانسان فليس له اين يسيند رأسه " كما كنا نقول ان الله ترك يعقوب الرسول حين سمح لسيف هيرودس ان يقطع رأسه .
فكم من اولاد الله الاعزاء كان طريقهم للمجد مليئا بالمتاعب والمصاعب .. الم يقل لنا السيد المسيح " فى العالم سيكون لكم ضيق " وهذا الضيق هو فى حد ذاته بركة اذ يقول " لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ" ف 1 : 29 فإذا وثقنا فى الهنا لا نعتمد على الظروف المحيطة بنا ، كما انها لا تعتمد على مشاعرنا .. ويقول احدهم انى اشعر ان الله تخلى عنى لكن المشاعر لا تتفق مع المنطق لانها ليست اساسا ثابتا فقد احس اليوم انى اسير بسلام فى طريقى للسماء بينما احس غدا بانى غير متأكد ان كنت حقا فى الطريق الصحيح ، فالاعتماد على المشاعر فى الانسان هو كالرياح المتغيرة او كالامواج المتقلبة ، ولا ينبغى الاعتماد عليها .
ليتنا اذا لا نتسرع فى الكلام ضد انفسنا والاخرين ، او نقدم الشكوى نتيجة مشاعرنا المتغيرة ، ولنتمم القول " لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ، " يع 1 : 19
ربنا يباركك يا كرستينا
بجد كلام محتاجينه جدا فى هذة الايام ومحتاجين ربنا يدينا اننا ننتظر ونفكر فى كل كلمة قبل ما نقولها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى